لماذا غابت وزارة التربية الوطنية عن مبادرة “أستاذي راك عزيز” ؟

في خضم الأزمة “الأخلاقية” التي يعرفها قطاع التعليم ببلادنا والذي وصل إلى الحضيض سواء من حيث الجودة أو من حيث السلوكات المشينة التي صارت تطبع العلاقة بين الأساتذة والمتعلمين، خرج علينا بعض التلاميذ بمبادرة فايسبوكية منحتنا بصيصا من الأمل في مستقبل القطاع.
مبادرة “أستاذي راك عزيز” كشفت لنا برمزيتها أن هناك تلاميذ وأساتذة لا زالوا يحملون في قلوبهم غيرة على قطاع التعليم، حيث تقاطرت الصور والفيديوهات على الصفحة الفايسبوكية منذ الإثنين المنصرم إذ فاق عددها المائة ومن مختلف مناطق المغرب.
إلا أن الغريب في الأمر هو أن وزارة التربية الوطنية لم تكلف نفسها عناء إصدار نذكرة وزارية تنوه فيها بالمبادرة أو تحث الأطر الإدارية على تسهيل قيام التلاميذ النخرطين فيها بأنشطتهم الاحتفالية والتحسيسية، وهي التي عودتنا على إصدار المذكرات في مناسبة لا علاقة لنا بها كالاحتفال بالعيد الوطني لدولة شقيقة أو ذكرى الصداقة المغربية والدولة الفلانية…..
كنا نتمنى أن تنخرط وزارة بلمختار بكل ثقلها في هذه المبادرة خاصة وأن نتائجها أكيدة لأنها منبعثة من التلاميذ أنفسهم وهم من يروجون لها بين أقرانهم وليست مفروضة ومرفوضة ككل ما ينزل من فوق.
المهدي الوافي