أحدث ما نشر

مدونة إخبارية مغربية تهتم بأخبار التعليم و مستجداته و تقدم بعض النمادج من الوثائق الإدارية التي تخص نساء و رجال التعليم

الأربعاء، 25 مارس 2015

وزير تعليم مغربي يخاطب أساتذة دولة تشاد الشقيقة

بقلم : بشرى النوري

خلال ندوة حول الثقافة والكتاب ووسائل التواصل الحديثة التي أقيمت بمدينة سلا يوم السبت 21 مارس ، وصف السيد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية رجال ونساء التعليم بالمغرب بعدم الكفاءة المهنية إضافة لتعليمهم "لخرايف" للتلاميذ وممارستهم للعنف في حقهم ، وهذا ما أفرز لنا 76 بالمائة من التلاميذ لا يحسنون القراءة والكتابة بعد 4 سنوات من الدراسة استنزفت خلالها 27 بالمائة من ميزانية الدولة ...
لن أناقش هنا كلام السيد الوزير الذي يبدو واضحا جدا أن لا علاقة له تصريح رجل الدولة المسؤول ، يبدو في ظاهره كلامَ رجل منفعل ، فقد توازنه وهو جالس في مقهى مع الأصدقاء وصدر عنه رد فعل انتقامي على الانتقادات الحادة التي صار يتعرض لها من قبل أطر التعليم منذ هبوطه كمظلي محترف على كرسي الوزارة ، كما أنني لن أقول أنه أحد المعمرين الذين يسيرون البلاد ، وبأنه تكنوقراط ورجل مال وأعمال ، سعى إلى استوزاره ليجد منفذا لتصريف بضاعة شركته المختصة في الإلكترونيات ..
سنناقش هنا تهمتين خطيرتين نعت بها رجال التعليم ، وهما تهمتي قلة الكفاءة المهنية وأخرى أثقل متمثلة في نقل الأساتذة للخرافة لتلاميذهم
سنفترض جدلا بأن كلامه صحيح ، هنا يفرض سيل من الأسئلة نفسه وعلى السيد الوزير أن يتحلى بالجرأة والمسؤولية للإجابة عنها :
أين تم تكوين الأساتذة الذين أسقط عنهم السيد الوزير الكفاءة المهنية ؟؟ أليس في مراكز التربية والتكوين المغربية ؟؟ أليست هذه المراكز تابعة لوزارة التعليم المغربية ؟؟ من أشرف على تكوينهم داخل هذه المراكز ؟؟ أليسوا أساتذة متخصصين ومنهم مبرزين تخرجوا من جامعات مغربية تابعة لوزارة التعليم العالي والتي تمثل الدولة بدورها ؟؟ كيف سمحت إدارة هذه المراكز بتخريج مجموعة من ناقصي الكفاءة ومنحتهم شهادة التخرج ؟؟ ألا يعرضهم هذا للمسؤولية المهنية والأخلاقية ومعهم رئيسهم الذي هو السيد بلمختار ؟؟ أليست هذه تهمة غير مباشرة بفساد وفوضى هذه المراكز ؟؟ ثم كيف تمكنوا من اجتياز امتحان الكفاءة المهنية بنجاح على يد مفتشين تابعين للوزارة التي يرأسها الوزير التكنوقراط ؟؟
هذه نماذج فقط من أسئلة كثيرة يستدعيها اتهام السيد الوزير لرجال ونساء التعليم المغاربة ، والذي لم يكن في جوهره سوى اتهاما ضمنيا لوزارته ووقوعه هو شخصيا ومن سبقه من الوزراء تحت طائلة المسؤولية التقصيرية ، وإن شئنا تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية والأخلاقية والتاريخية أيضا أمام هذا التدهور المخيف الذي وصلت إليه كفاءة شغيلتنا التعليمية ، ليسوا رجال ونساء تعليم دولة تشاد الشقيقة ليتهمهم هذه التهمة ويمضي إلى حال سبيله دون أن يتحمل مسؤوليته كاملة.
هذا عن شق الكفاءة والأهلية المهنية ، أما اتهامهم بأنهم يعلمون تلاميذهم "لخرايف" فتلك معضلة وتهمة أكثر تعقيدا يتقاطع فيها الديني بالسياسي والتاريخي . فإن كان اتهام الوزير صحيحا ، فلابد أنه يقصد بكلامه استخدام الأساتذة لمقررات وزارة التربية الوطنية لإيصال الخرافة لتلاميذهم ، هنا نستحضر تلقائيا المسؤولية المباشرة للوزارة التي أشَّرت على مقررات دراسية أنجزها مفتشون وأكاديميون متخصصون تلقوا تعويضات محترمة على عملهم هذا ، ثم ماذا يقصد السيد الوزير بالخرافة التي يلقنها الأساتذة لتلاميذهم ؟؟ هل يقصد بعض المحطات من تاريخنا المغربي الذي كتبه مؤرخو السلاطين المغاربة مثلا والتي أدمجت في مقرر التاريخ ؟؟ هل يقصد مادة التربية الإسلامية التي اقتصر مقرروها على إدماج فقرات تخدم النظام القائم وتسهم في تعميق جهل التلميذ وصرف نظره عن القضايا الجوهرية لدينه ودنياه وتمسكه بالقشور ؟؟ هل يقصد إصرار الوزارة على تلقين الطفل منذ سنته الأولى الخط الكوفي في المصاحف العثمانية إلى جانب الخط العربي العادي ، الأمر الذي يتسبب للطفل في حالة من التيه والنفور من اللغة العربية ؟؟ هل يقصد مقرر مادة اللغة العربية المحشو في غالبيته بدروس عن الشعر العربي الجاهلي المعقد والنحو والصرف والتحويل والإعراب وفي آخر المطاف يُطالَبُ الطالب المغربي بإتقانه للغات الاجنبية عند طرقه أبواب الشغل ، ولا أحد يسأله عن اللغة العربية التي عبر وزيرنا عن عدم درايته بها أمام قناة فرنسية ؟؟ هل يقصد صور الملوك والأمراء العلويين المنتشرة في مقررات الوزارة والتي لم تستثني حتى مقرر التربية التشكيلية ؟؟
أما إن تحدثنا عن المردودية الهزيلة لرجال التعليم فتلك حكاية أخرى ، ذات صلة مباشرة بمسؤولية أكثر من قطاع في الدولة وبتقصير هذه الاخيرة بل وإجحافها في حق الأستاذ .
سؤال واحد عريض يتعلق بظروف اشتغال رجال التعليم وبين طياته تكمن أسئلة أخرى فرعية ما على السيد الوزير إلا الإجابة عنها ليعرف السبب الكامن وراء هذه النتيجة الهزيلة التي تحدث عنها بلغة الأرقام : ما الذي يمكننا أن ننتظره من أستاذ/ة يصل إلى فيافي وقفار وأدغال وقمم المغرب بعد ساعتين مشيا على الأقدام ، وهناك يشتغل ويعيش في ظروف لا تليق بأي كائن حي ؟؟ هل يمكننا أن ننتظر نتيجة إيجابية من أستاذ/ة يجمع مستويين أو ثلاثة في قسم واحد ، وفي هذا القسم يوجد مطبخه وسريره ويفصل بين هذه "المرافق" حجاب ، ولا مكان لقضاء حاجاته الطبيعية إلا الخلاء ؟؟، أما عن زملائهم في المدن الكبرى فحالهم ليس أفضل ، يختلفون عنهم في شكل المعاناة فقط ، ترى ، هل يغيب عن السيد الوزير معلومة شائعة تقول بأن الأغلبية الساحقة من الأساتذة تشتغل في أقسام تضم ما يقارب الأربعين أو الخمسين تلميذا أحيانا في نفس الوقت الذي يعانون فيه من مشاكل السكن والتنقل ؟؟
جفت أقلامنا وبحت حناجرنا لعل صوت رجل التعليم يصل لمن يهمه الأمر ، لكن ، وفي كل مرة تطلق صرخة/نداء تصطدم بحائط فولاذي وبآذان صماء فترتد إلينا غير فاقدة للأمل والقوة لنعيد الكرة مجددا ، والأدهى من هذا الصمم ، ردة الفعل الوقحة التي يهرب إليها المسؤولون على قطاع التعليم وعلى رأسهم وزيره ، ففي كل مرة تفرغ جعبتهم من الردود المقنعة والحلول الاقتراحية المناسبة يلقون باللوم على رجل التعليم ويحملونه المسؤولية كاملة وكأن هذا الأستاذ دَرَس ويُدَرِّس في دولة تشاد الشقية .
لسنا هنا ننثر الورود على رجال التعليم ونرش العطر على نسائه ، يتحملون بدورهم قسطا من المسؤولية كفاعلين محوريين عما آلت إليه منظومة التعليم في كليتها ، لكن ، ليس كل المسؤولية كما "تفضل" السيد الوزير بالشرح ، هم في الأول والأخير يشتغلون وفق مقررات ممنوحة وفي ظل بنية تحتية وفرتها الدولة ووفق تراتبية إدارية يقف وزير التعليم على رأسها ويتحمل بالتالي القسط الأوفر فيها
السيد الوزير وكما عهدناه ، لسانه يسبق عقله ، أطلق تصريحا ولم يحسب حسابا لأي كلمة فيه ، وبما أنه لا يتقن اللغة العربية كما اعترف بذلك فلا بد أنه يجهل أصلا معنى الكلمات التي أدرجها في اتهامه ، وكأننا أمام مدرب للتنمية البشرية أو ما بات يصطلح عليه ب "كوتش" الذي يلقي دوما بالمسؤولية على الشخص ويفصل مردوديته عن الواقع والظروف التي يشتغل فيها ويطلب منه الاعتماد على "العزيمة" و "الإرادة" لتحقيق المستحيل من قلب العدم .
بشرى النوري

التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

بلاغ صحفي: رشيد بن المختار يقدم التدابير ذات الأولوية أمام النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية

بلاغ صحفي رشيد بن المختار يقدم التدابير ذات الأولوية أمام النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار إن الوزارة حرصت في صياغتها للتدابير ذات الأولوية، على استثمار مختلف التقارير المنبثقة عن اللقاءات التشاورية التي كانت قد نظمتها خلال الفترة الممتدة من 28 أبريل إلى منتصف يوليوز 2014. وأوضح يوم الاثنين الماضي في اللقاء التشاوري مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية حول التدابير ذات الأولوية، أن مصالح الوزارة عملت كذلك على تحليل التقارير الداخلية والدولية والدراسات التقويمية للمنظومة التربوية منذ تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مما مكن من وضع تدابير ذات أولوية سيتم تفعيلها في المديين القريب والمتوسط لمواجهة الاختلالات التي تتطلب تدخلا فوريا لمعالجتها. وذكر السيد الوزير بأهمية التنسيق الذي يتم بشكل دائم ومستمر بين الوزارة والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مؤكدا في هذا السياق، على أن استكمال صياغة الرؤية الاستراتيجية 2030 سوف يأخذ بعين الاعتبار التوجهات الاستراتيجية للمجلس. واستعرض رشيد بن المختار أمام المكاتب للنقابة الوطنية للتعليم (كدش)،النقابة الوطنية للتعليم (فدش)،الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا وش م)، الجامعة الحرة للتعليم(اع ش م) والجامعة الوطنية للتعليم (ام ش) ، الخطوط العريضة للتدابير ذات الأولوية والمحاور التسعة المحددة لها ، والتي تشمل التمكن من التعلمات الأساسية والتمكن من اللغات الأجنبية ودمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني والكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي وتحسين العرض المدرسي والتأطير التربوي والحكامة والنزاهة والقيم بالمدرسة وتثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة. من جانبها تفاعلت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية إيجابيا مع هذه التدابير الإصلاحية ذات الأولوية، ظهر ذلك من خلال مناقشتها بالرأي والملاحظة والاقتراح للفلسفة العامة الموجهة لها، وكذا الأهداف الخاصة بكل تدبير، إلى جانب إثارة مسألة آليات التفعيل وتعبئة الفاعلين التربويين. إلى ذلك ،تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى لتعميق النقاش بخصوص الأهداف والنتائج المتوخاة من كل تدبير والإجراءات العملية لتفعيله.

التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

في بلادي لكل طبقة مدرستها


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

الرد على الوزير بلمختار من خلال راديو اطلانتيك





تقاسم معكم رأيي الذي ساهمت به تفاعلا مع برنامج " حريتك على أطلنتيك راديو " الذي خصص حلقته يوم ئ23 مارس 2015 حول التقرير الأخير لتصريح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني خلال ندوة حول الثقافة والكتاب بمدينة سلا ، حيث قال “أننا ندرس “الخرايف” للتلاميذ” و أن 76 في المائة من التلاميذ المتمدرسين “لا يجيدون القراءة والكتابة بعد أربع سنوات من التعليم”. كما أشار إلى أن المدرسة المغربية تعاني من ثلاث مشكلات أساسية، هي مشكلة كفاءة الأساتذة، ومشكلة الأخلاق، وأخيرا مشكلة الحكامة.

أولا: أظن أن وزارة التربية الوطنية يجب عليها أن تتوقف عن الظهور باستمرار في وضعية الطرف الذي يشتكي، يفترض فيها ان تكون الطرف الذي يجد الحلول. نحن نعاني من تخمة فيما يخص التقارير التي تشخص حالة التعليم، ما نحن بحاجة إليه، هي المبادرات ومقترحات الحلول للخروج من الأزمة. أنا كمواطن، أصاب بالإحباط ويتفاقم شعوري بضعف الثقة في المدرسة العمومية، بسبب التكرار الذي تقوم به الوزارة حينما تسرد علينا أرقام أعطاب التعليم وأمراضه.
ثانيا: استغرب حينما يقتصر التشخيص الذي تقوم به الوزارة حول واقع التعليم، فقط على التلاميذ والمدرسين، وتستثني دوما برامجها الفاشلة، ومسؤوليها الدائمين، ولم تحمل يوما جزءا من مسؤولية فشل المنظومة لأحد هاذين الطرفين، وهي دوما تختبأ وراء المدرس، صحيح أن المدرس يتحمل جزءا من المسؤولية، لكنه لا يتحملها لوحده، فإذا الوزارة تقول بأن ضعف كفاءة الاساتذة تعتبر مشكلة أساسية، فمن من المسؤول عن هذا الضعف؟، أليست الوزارة نفسها؟، من يوظف المدرسين؟، ومن المسؤول عن تكوينهم؟، ومن يتحمل مسؤولية تأطيرهم المستمر؟، أليست الوزارة هي التي تقرر وتدبر كل هذه العمليات؟
ثالثا: الوزارة هي التي أقرت مناهج دراسية بالابتدائي تفترض امتلاك التلاميذ الملتحقين بالمستوى الأول لبعض المهارات القرائية والكتابية، وهي تعلم جيدا أن الغالبية العظمى من الأطفال لا يلجون للتعليم الأولي، واليوم تأتي نفس الوزارة لتشتكي من ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ السنوات الأربع للتعليم الابتدائي، إنها مفارقة عجيبة..
رابعا: المقاربة البيداغوجية التي تعتمدها الوزارة بالتغليم الابتدائي هي مقاربة منغلقة ومتخلفة، حيث أنها لا تخاطب لدى الأطفال مختلف إمكاناتهم الذهنية والحركية والنفسية، ولا تستثمر كل طاقاتهم لتطوير القدرات القرائية والكتابية، كالقدرات الفنية والرياضية واللعبية، زيادة على ضعف الأنشطة العلمية... المقاربة البيداغوجية التي تعتمدها الوزارة بالابتدائي تتعامل مع الأطفال كأنهم راشدين
خامسا: هناك اختلالات عميقة في نظام التقويم بالمنظومة الذي يفترض أن يساهم في التحسين المستمر لقدرات المتعلمين، وليس فقط الاكتفاء بالانتقال من مستوى دراسي لآخر بمنطق التدبير الإداري وليس التربوي.
سادسا: الوزارة لسنوات وهي تمارس إضعافا لبنيات التأطير والتكوين المستمر بالمنظومة، ولازال ذلك مستمر، فأعداد المفتشين تراجع لأرقام قياسية، بسبب سياسات الوزارة وقراراتها المتكررة بتوقيف التكوين بالمركز الوطني لتكوين مفتشي التعليم ومركز التخطيط والتوجيه، وتخليها عن آليات موازية، كالأستاذ المرشد، وبرامج التكوين المستمر.... وتأتي اليوم لتكتشف أن كفاءة الأساتذة دون المستوى، إنه لأمر عجيب..
سابعا: لماذا لم تشر الوزارة للاكتظاظ الذي تعاني منه الفصول الدراسية بالمستويات الأولى للتعليم الابتدائي، وارتفاع سن مدرسي هذه المستويات؟، أليست هذه أحد اسباب ضعف القراءة والكتابة لدى الأطفال؟، ألا يفترض أن يكون عدد الأطفال مناسبا لطبيعة للأهداف التعلمية؟ ثم لماذا لم تتحدث الوزارة عن وضعية البنيات التحتية خاصة بالعالم القروي؟ ألا تعتبر هذه البنيات المهترئة والمنعدمة أحيانا عاملا حاسما في جودة
التعلم؟ أتذكر جيدا القسم الذي كان يأويني حينما كنت أدرس بالسنوات الأولى بالمدرسة، حيث كنت محاطا بالوسائل والمعينات الديداكتيكية والصور والأدوات التعليمية... وكان فضاؤه فسيحا، ومضاءا، ويتوفر على ركن للمكتبة يحوي قصصا وألعاب ورقية بجوار مكتب المعلم.. إن إجراء مقارنة بسيطة بين ذلك الفصل و فضاءات التدريس بالابتدائي التي أراها اليوم، يظهر بونا شاسعا بين الأمس واليوم، رغم صرف ملايير الدراهم على قطاع التعليم.
ثامنا: ينبغي أن ينتهي زمن التدبير المركزي لقطاع التعليم، لا يمكن بتاتا تدبير ما يجري في القسم انطلاقا من العاصمة الرباط ومن المديريات المركزية للوزارة. وينبغي على وزارة التربية الوطنية أن تعترف بعدم قدرتها على تدبير الشأن التعليمي لوحدها، وحان الوقت لأن تتحمل مسؤولية إشراك باقي المكونات الحكومية في تدبير التعليم، وهي ملزمة بالتفكير في الآليات التي يمكن أن تحقق ذلك.


المصدر تدخل الاستاذ توفيق مفتاح على راديو اطلانتيك
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

القصة الكاملة للاستاذ الذي تعرض للنصب عليه بمبلغ 60 مليون

القصة الكاملة للاستاذ الذي تعرض للنصب عليه بمبلغ 60 مليون
=====================
طارق ألواح استاذ يعمل بم/م تاولويلت بنيابة شيشاوة تم النصب عليه بمبلغ كبير يتجاوز 600000 درهما(ستون مليون فرنك مغربي) بعد أدائه لشيكات ضمانة، وهو الآن في ضائقة مالية كبيرة جدا،
الأستاذ الشاب متزوج وأب لثلاثة أطفال، أمهلته المحكمة 6أشهر (مر منها شهر تقريبا) لأداء الدين أو السجن وهو ما سيؤثر على أبنائه وأسرته،
يذكر أن الشركة التي تم دفع الشيكات لها من طرف صديقه هي علف الساحل بالكيلومتر 8 طريق الجديدة حد السوالم .فالأستاذ طارق بعد اعتقاله أطلق سراحه مقابل رهن منزل جده الذي سيعرض ايضا للتشريد في حالة انصرام آجال 5 أشهر.


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

قسم نمودجي

أشاد فيسبوكيون، معظمهم نساء ورجال التعليم، بأستاذة للتعليم الإبتدائي بمدينة مراكش تدعى " السعدية كرومي "، صرفت من مالها الخاص على تزيين قسمها الدراسي وتحويله إلى فضاء صالح بامتياز لعملية التعليم والتعلم.
ويتداول هؤلاء صورة القسم على نطاق واسع مصحوبة بتعليقات طغى عليها طابع التنويه والتقدير لأستاذة، جعلت من قسمها آية في الجمال والنظام.
وكتب أحدهم في تعليق على الصورة: « فعلا هذا هو القسم النموذجي. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تشجع الدولة مثل هذه المبادرات؟ ولماذا لا تؤسس لهذا العمل؟
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

تلاميذ يخربون معدات أقسامهم

تلاميذ يخربون معدات أقسامهم ، لا حول ولا قوة إلا بالله
إلى سعادة وزير التربية الوطنية، ماذا ستفعل وزارتكم مع تصرفات هؤلاء التلاميذ ؟
(نعتذر لمشاهدينا الكرام عن تصرفات لا أخلاقية يتضمنها الفيديو ، ولكن يجب نشره لنري للرأي العام الحالة التي وصلت إليها أخلاق بعض تلامذتنا)
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

شبكة أجور الأساتذة حسب المناطق و الإنخراط في التعاضدية بعد زيادة 600 درهم


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

هل يمكن اضافة ساعة في هده الضروف؟

 موجة برد قارس وأمطار تجتاح العديد من مناطق المملكة والنموذج من إقليمي افران.

التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

الجدولة الزمنية لانجاز الفروض في الدورة الثانية لسنة 2014-2015


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

رجال ونساء التعليم يردون على اهانات بلمختار بإطلاق حملة ’’ ارحل ’’


بعد مجموعة من الخرجات الاعلامية لوزير التربية الوطنية رشيد بلمختار و التي حاول الوقوف فيها على مكامن الخلل بالمنظومة التعليمية حيث خلص الى ان رجل التعليم هو السبب الرئيسي في تدهورها حسب قوله و واتهمه بضعف الكفاءة و تعليم التلاميذ للخرايف… دشن مجموعة من الأساتذة حملة على الفايسبوك اطلقوا عليها : حملة لإقالة وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، وهذا بعض ما جاء فيها:
باسم رجال ونساء التعليم نناشد السلطة الأولى في البلاد ملك المغرب محمد السادس التدخل، ونقول أننا ضقنا درعا بالتصريحات المشينة و المهينة لوزير التربية الوطنيّة و التكوين المهني، رشيد بلمختار في حقنا، الشيء الذي يتنافى والقوانين الأعراف المعمول بها. و لهذا فإنّنا نطالب برحيله فورا.
كما أكدوا أن :
1.الدولة ممثلة في وزارة التربية التي ترأسها هي التي تنجز المقرارت و المناهج (أو الخرايف كماأسميتها) و تفرضها على الأساتذة دون إشراكهم.
2.الدولة ممثلة في وزارة التربية الوطنية هي التي تحدد معايير انتقاء الأساتذة و هي التي تتولى مهمة تكويهم في مراكز التكوين.
3.الدولة ممثلة في وزارة التربية هي التي تتولى مهمة منح شهادة الكفاءة المهنية للأساتذة و تكوينهم المستمر و أيضا تستمر في مراقبة عملهم و تبين ما إذا كان مناسبا أم لا .
4.الدولة ممثلة في وزارة التربية هي التي أدمجت 30 ألف من الأساتذة (الذين لا نشكك في كفائتهم) بدون تكوين, و هي التي شهدت لهم بكفاءتهم المهنية و تستمر في مراقبة عملهم.
5.الدولة ممثلة في وزارة التربية و التعليم هي التي تتحمل مسؤولية اهتراء و هشاشة البنيات التحتية في قطاع التعليم.
6.الدولة ممثلة في وزارة التربية هي التي تسهر ابتداء من “مناظرة إفران” وصولا إلى “المخطط الإستعجالي” على إفساد (إصلاح) قطاع التعليم.
7.الدولة ممثلة في وزارة التربية هي التي أصدرت المذكرات (آخرها مذكرة (867/14) التي أدخلت العنف إلى المؤسسات التعليمية.
8.الدولة ممثلة في وزارة التربية هي التي خوصصت التعليم و باعته إلى لوبيات التعليم الخاص.
9.الدولة ممثلة في وزارة التربية و التعليم هي التي تمنح أجورا زهيدة للأساتذة لا تتناسب مع مجهوداتهم و تضحياتهم,و تقتطع منها من اجل تجويعهم و تفقيرهم.
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

امتحان مهني لاساتذة في مادة الخرايف


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

بيان :الاتحاد المغربي للمتقاعدين/ات Union marocaine des retraité(e)s


الاتحاد المغربي للمتقاعدين/ات Union marocaine des retraité(e)s
تقاعدنا عن العمل ولن نتقاعد عن النضال
بلاغ
الاتحاد المغربي للمتقاعدين/ات يدين بشدة الزيادات غير الشرعية في اقتطاع التعاضد (S.M) بالنسبة لمنخرطي/ات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، التي انتزعت بطريقة غير قانونية من معاشات المتقاعدين/ات في شهر مارس الجاري ويطالب بإلغائها.
في سابقة خطيرة، تم اقتطاع زيادات غير شرعية في واجبات الانخراط في التعاضدية (cotisation SM)، بالنسبة لمنخرطي/ات التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وهي الزيادات التي انتزعت خلال الشهر الجاري، بطريقة غير قانونية من المعاشات المدنية للمتقاعدين/ات المنخرطين في الصندوق المغربي للتقاعد.
وكما هو معلوم، فقد تقررت تلك الزيادات خلال الجمع العام غير القانوني الذي نظم بمراكش في 25 يونيو 2011. وبخصوص هذا الجمع العام، اعتبرت وزارة التشغيل في رسالة موجهة إلى إدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بتاريخ 6 يونيو 2011 تحت رقم 1181/11، بأن الجمع العام الذي نظم بمراكش بتاريخ 25 يونيو 2011، هو فاقد للشرعية نظرا لخرقه مقتضيات القانون الأساسي للتعاضدية. كما أن وزارة المالية في الرسالة التي تحمل رقم 13.3110 بتاريخ 23 مايو 2011، أكدت نفس الموقف واعتبرت هي الأخرى بأن ذلك الجمع العام هو غير قانوني. وللتذكير فوزارة التشغيل ووزارة المالية، هما سلطات الوصاية على قطاع التعاضد، حسب ما ينص عليه ظهير 1963 المنظم للتعاضد. وبعد إصرار الشخص الذي ينتحل حاليا صفة رئيس المجلس الإداري للتعاضدية المشار إليها في هذا البلاغ، على تنظيم الجمع العام المذكور بطريقة منافية للقانون، واتخاذه بتواطؤ مع مجموعة من المفسدين، عدة قرارات من بينها، الزيادة في اقتطاع التعاضد، تدخلت مرة أخرى السلطات الوصية على قطاع التعاضد. وهكذا وجهت وزارة المالية بتاريخ 12 أكتوبر 2011 رسالة تحمل رقم 13.6359. تعتبر فيها كل القرارات الصادرة عن الجمع العام غير القانوني الذي نظم بمراكش في 25 يونيو 2011، لاغية بقوة القانون وبأن ما بني على باطل فهو باطل. نفس القرار اتخذته وزارة التشغيل، وهو الموقف الذي عبرت عنه في الرسالة رقم 2278/11 بتاريخ 26 أكتوبر 2011.
إلا أنه بعد تدخل عدة لوبيات مدعمة للفساد داخل هذه التعاضدية، تراجعت مؤخرا الوزارتين الوصيتين على قطاع التعاضد، عن قراراتهما السابقة، وأصدرتا قرارا مشتركا غامضا ومبهما، نشر بالجريدة الرسمية في 12 يناير الأخير. وكان نص القرار يقر ب "الموافقة على التعديلات الطارئة على الأنظمة الأساسية للتعاضدية" دون توضيح آخر. وفي خطوة ثانية، اعتبر، خارج المسطرة القانونية، بأن هذا القرار يعني الزيادة في الاقتطاعات التي قررت بطريقة منافية للقانون خلال الجمع العام غير الشرعي الذي نظم بمراكش في 25 يونيو 2011. وهو ما يمكن اعتباره، خرقا واضحا للقانون. كما أنه يشكل خرقا واضحا لمبدأ استمرارية المرفق العمومي. ومرة أخرى تؤكد الحكومة الحالية تواطؤها ودعمها للفساد والمفسدين بهذه التعاضدية. وتجدر الإشارة إلى أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، تعرف عدة اختلالات مالية وإدارية ذات طابع جنائي، وهو ما أكد عليه تقرير المفتشية العامة للمالية رقم 4946 الصادر في مارس 2013. كما أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لازالت تجري بحثا في موضوع هذه الاختلالات.
إن الاتحاد المغربي للمتقاعدين/ات، يعتبر بأن تلك الزيادات هي غير شرعية، وبأنها ستشكل موردا إضافيا لنهب وتبديد أموال منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، ومن ضمنهم شريحة المتقاعدين/ات، من طرف مجموعة من المفسدين الذين يتلقون دعما قويا من طرف لوبيات متعددة الأطراف وبتواطؤ مكشوف من طرف الحكومة،
وبناء عليه، يطالب الاتحاد المغربي للمتقاعدين/ات، بإلغاء تلك الزيادات وبتطبيق ما ينص عليه القانون، فيما يتعلق بمسلسل نهب وتبديد أموال منخرطي هذه التعاضدية ومتابعة كل الجناة وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
الكتابة التنفيذية
الرباط، في 23 مارس  2015
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

كعكة الاتحاد المغربي للشغل


التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

غضب عارم في مراكز تكوين الأساتذة بسبب وزارتي بلمختار والمالية

رشيدة لملاحي - تعرف
المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين منذ أسبوع شللا بسبب إضرابات قام بها حوالي 7 آلاف أستاذ متدرب احتجاجا على عدم توصلهم بالمنح لمدة أكثر من ثلاثة أشهر.

وحسب مصادر من داخل وزارة التربية الوطنية فان هذا التأخر سببه مشكل بين وزارة التربية الوطنية ووزارة المالية، غذ أن لائحة الطلبة تتضمن 800 من الطلبة الموظفين الذين نجحوا خلال السنة الماضية ويخضعون هذه السنة لتكوين.

إلى ذلك، عزت المصادر نفسها هذا الخلط إلى "اللامبالاة" وزارة المالية ومنها الحكومة بضرورة إبلاء مسألة التكوين اطر التعليم الأهمية التي تستحقها.

من جهة أخرى، أكدت المصادر ذاتها أنه من المتوقع أن تزداد الأمور توترا في مراكز التكوين بسبب عدم توصل الوزارة بالميزانية الخاصة بالمنح بالرغم من مرور أكثر من 6 أشهر على انطلاق السنة التكوينية، وهو ما وصفته مصادرنا ب"العبث".
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

تخريب التعليم و شماعة الأستاذ

تخريب التعليم و شماعة الأستاذ:
في ظل النقاش القديم/االجديد الذي نشهده اليوم حول إصلاح التعليم,وفي ضوء الخرجة الإعلامية الأخيرة التي حمل فيها وزيرنا المحترم "بلمختار" الأساتذة فشل منظومة التربية و التعليم ببلادننا متهما إياهم بضعف الكفائة...وجب علينا تسليط الضوء على نقطة خطيرة و مهمة يجهلها (أو يتجاهلها) العديد من الأساتذة بالخصوص و المواطنين على العموم و هي:أن الوضعية المزرية التي آل إليها قطاع التعليم ببلادنا جاءت نتيجة عمل ممنهج و مقصود من طرف الدولة ممثلة في الوزارة...
لكي نفهم هذا الأمر أكثر ينبغي علينا العودة إلى السؤال الجوهري الذي تتمحور حوله كل سياسة تعليمية في أي دولة من العالم بما فيها المغرب وهو:ما الغاية من التعليم؟
إن الإجابة على هذا السؤال مرتبطة بتحديد دلالة مفهومي الدولة و المدرسة أساسا,بإعتبار أن الدولة هي أداة قمع طبقي في يد طبقة معينة... و المدرسة هي جهاز من اجهزة الدولة تعتمدها هذه الأخيرة في القمع الإديولوجي...
فإذا كانت بعض الدول الديموقراطية التي حققت أو دشنت نهضة أممها قد أجابت عن هذا السؤال ب:خلق مواطن واع مستقل فكريا و متشبع بالقيم الإنسانية الكونية,و قادر على الإندماج بشكل إيجابي و فعال في محيطه السوسيو اقتصادي ( الذي يكون مهيئا لإستيعابه)...فإن دولتنا أيضا قد أجابت عن هذا السؤال و منذ عقود و لكن بشكل مغاير و هو:خلق رعايا جاهلين خانعين و تبعيين,متشبعين بقيم العبيد و الجبن و بعض القيم الإنسانية فقط وفق ما يخدم مصلحة الطغمة الحاكمة,و توفير جيوش من المعطلين يشكلون قطع غيار رخيصة لماكينة الإنتاج الرأسمالية (في ظل غياب اقتصاد وطني قوي و مستقل).
هذه الغاية الدنيئة التي رسمها صناع القرار ببلادنا لقطاع التعليم تجد مبررها عندهم في كون توفير تعليم متطور و حقيقي للشعب (أو الأوباش كما يسمونهم) يهدد مصلحتهم بل و وجودهم,فالسلطة المستبدة ليس بهذه الدرجة من الغباء حتى تقوم بتعليم "عبيدها" حتى ينضج و عيهم و يتشبعوا بالقيم الإنسانية الكونية (بما فيها الحرية و العدالة و الديموقراطية...) فينزلوا للشوارع للإحتجاج و المطالبة بحقوقهم المستلبة و ينازعون الحكام السلطة...فتضطر إلى تبذير قنابلها و رصاصها في قمعهم!!!
كما ان هذه الغاية تجد مبررها في الدروس التاريخية التي فهمتها الدولة (و لو بشكل أعوج) حين نزل التلاميذ و الطلبة المؤطرين من طرف الأساتذة إلى الشوارع في عقود ماضية (60.70 و الثمانينات) إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم المسلوبة و انضمت إليهم باقي فئات الشعب...فكان الرد الذي يعرفه الجميع.
تتعدد الآليات التي اعتمدتها الدولة من أجل بلوغ الغاية السالفة الذكر:مناهج متخلفة تكرس الجهل (أو الخرايف كما وصفها السي بلمختار),بنيات تحتية مهترئة,مذكرات و قرارات تصفوية,و أهمها الضرب في العمود الفقري لمنظومة التعليم و هو الأستاذ من خلال الطعن في قيمته و التشكيك في أهليته,و تفقيره حتى لا يخرج من دائرة سد الحاجة...
و الخطير في الأمر هو أن المسؤولين عن هذا الوضع يذرون الرماد في اعين الرأي العام بتهربهم من مسؤوليتهم و تحميل الأستاذ وزر و عواقب مخططاتهم التصفوية..فأصبح الأستاذ تلك الشماعة التي تعلق عليها كل الإنتكاسات التي تعرفها منظومة التعليم ببلادنا!
بعد تشخيص هذا الوضع ينبغي علينا كأساتذة المرور إلى الفعل و الجواب على سؤال ما العمل؟ فنحن نتحمل مسؤولية تاريخية ستحاسبنا عليها الأجيال القادمة,و لا يعقل أن نظل مكتوفي الأيدي,و أول خطوة ينبغي القيام بها هي التبرئ من هذه الجريمة التي ترتكب في حق أبناء الشعب ثم فضح مخططاتهم التصفوية و البحث عن حلول أخرى عملية...لعلنا ننقد ما يمكن إنقاده و نسترد مكانتنا المسلوبة في المجتمع...كما كنا إلى عهد ليس ببعيد عندما كان الاستاذ يقام له و لا يقعد,عندما كان حاملا لهموم وطنه منشغلا بقضاياه...
*ملحوظة:لقد أغفلت مجموعة من النقط إما سهوا أو قصدا,و تجنبت الخوض في مجموعة من التفاصيل التاريخية و النظرية و الفلسفبة...نظرا لخصوصية المقام...مرحبا بتفاعلاتكم و ملاحظاتكم!!

مصدر: فضائح قطاع التعليم
 
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

الثقافة الانتظارية سائدة على الثقافة التدبيرية في حل مشاكل التعليم بالمغرب

حكومة تستحق الشفقة لا غير
المصطفى مورادي
كاتب و صحفي
شرعت وزارة التربية الوطنية على الصعيدين المركزي والجهوي في عقد اللقاءات الخاصة بتنزيل التدابير الإصلاحية ذات الأولوية في رؤية الوزير بلمختار للإصلاح، وبغض النظر عن الخطة التي تنوي بها الوزارة تكييف هذا الإصلاح مع ما سيأتي به التقرير الاستراتيجي للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، وبغض النظر أيضا عن كون هذه الرؤية مجرد نسخة جديدة عن البرنامج الاستعجالي، والذي مايزال الجميع يطالب بمعرفة نتائج الافتحاصات التي خضع لها منذ توقيف العمل بمشاريعه، فإن إحدى أهم العراقيل التي سيواجهها أي إصلاح في القطاع، تتمثل في سيادة ثقافة تدبيرية بائدة، ثقافة عنوانها الارتجال وتدبير الأزمة بـ "اللي كاين"، وحتى لا يبدو كلامنا عاما وفضفاضا، نقول أن هناك قرارات مصيرية يمكن أن تغير الكثير من المعطيات في واقع منظومتنا التربوية لا تكلف درهما واحدا، وفي انتظار ذلك، يبقى الوصف المناسب لتعامل الحكومة مع هذا القطاع هو العبث الموجب للكثير من الشفقة على مستقبل قطاع مصيري من حجم التعليم، يدبره عجزة بدون رؤية.
فإذا كان المسؤولون المتدخلون في قطاع التعليم يحبون دوما الحديث عن التكلفة المالية والتدبيرية للإصلاح، فإنهم دوما يتجاهلون حقيقة أن بعضهم يعد في حد ذاته عائقا في وجه الإصلاح، لكونهم تطبعوا مع ثقافة انتظارية تعود لعقود غابرة، لم يعد لها من مكان في ظل
فلم تمر إلا أسابيع قليلة على صدور مقرر وزاري يعيد للقانون هيبته وللدولة سلطتها في قطاع التعليم، أمام جشع سماسرة الساعات الإضافية ومصاصي دماء الأسر المغربية، هاهو مدير أكاديمية مراكش، المعروف بعلاقاته "الممتازة" مع الأجهزة الأمنية منذ كان مديرا على أكاديمية جهة الصحراء، يتنازل عن تطبيق القانون، فقط لأنه تلقى اتصالا من الوالي يحذره من انفلات أمني إن هو استمر في تطبيق مقرر وزاري موقع من مسؤوله الحكومي رشيد بلمختار، ففي زمن نتحدث فيه عن الجهوية الموسعة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، ما يزال ولاة الجهات يتحكمون في الشاردات والواردات في مناطق نفوذهم، بما في ذلك تعطيل العمل بالقانون استنادا لتأويلهم الخاص للأمن، مع أن المطلوب هو الضرب بيد حديدية على الذين وظفوا التلاميذ لاحتلال الشارع العام والمطالبة بعدم تطبيق قانون الساعات الإضافية المؤدى عنها، والتي تعد الوجه البشع للابتزاز والاستغلال، ثم لأن هذا المقرر لم يأت ببدعة غير قانونية تحتاج لكثرة التأويلات، لكونه يفعل ما جاء في قانون الوظيفة العمومية كما يهدف إلى حماية روح المدرسة العمومية، والمتمثلة في تكافؤ الفرص، وما تفضيل مدير أكاديمية مراكش الإذعان لأوامر الوالي بدل الإذعان لمقتضيات القانون وأوامر وزيره إلا دليل عما نقصده هنا بالعبث الذي يستحق الكثير من الشفقة.
الوجه الآخر للعبث الحكومي والوزاري المزمن، هو أنه بالرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على إحداث المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ماتزال الوزارة تؤجل إخراج القوانين التنظيمية المنظمة لكل العمليات التي يقتضيها التأهيل المهني لمدرسي وإداريي المستقبل، إذ ما تزال التداريب الميدانية تعاني صعوبات كثيرة، بشكل فرض على المكونين والإداريين بهذه المراكز اللجوء إلى "المزاوكة والحزارة" لاستقبال الطلبة، لكون هذه العملية غير مؤطرة بقانون واضح يحدد المسؤوليات، وكأني بالمكونين والإداريين يكونون المدرسين والإداريين لدولة في جزيرة الوقواق، ثم أيضا وعلى الرغم من مرور ستة أشهر كاملة على انطلاق السنة التكوينية الحالية، ماتزال الحكومة تتلكأ في حل مشكلة المنح الخاصة بالطلبة، بالرغم من توفرها على اللوائح النهائية للمتدربين، والنتيجة هي أن كل المراكز الجهوية تعرف منذ أكثر من أسبوعين شللا حقيقيا، بسبب احتجاجات الطلبة عن تأخر المنح، ووجه العبث الحكومي هنا واضح، وهو أنه بالرغم من مرور أشهر عن موعد المصادقة على مشروع قانون المالية، فوزارة التربية الوطنية لم تتوصل بعد بالمنح، علما أن لجينة صغيرة على صعيد وزارتي المالية والتربية الوطنية قادرة على حل هذه المشكلة منذ بداية السنة، وأنا أتصور الآن، كيف لحكومة تعبث في مجال تكوين الأطر أن تكون لها رؤية واضحة بخصوص تعويضات عشرات الآلاف من المدرسين الذين سيحالون على التقاعد في السنوات القليلة القادمة؟ ثم كيف لها أن تملك تصورا لإصلاح التعليم وهي غير قادرة على كل مشكلة "تافهة" من حجم صرف المنح للطلبة الأساتذة؟
ونظرا لأن العبث والارتجال ليس حكرا على الحكومة، بل أصبح "فلسفة للتدبير" في الوزارة أيضا، فإنه من "الطبيعي" أيضا أن نجد أن الأكاديميات الجهوية ما تزال تتلكأ في تنفيذ ما تتضمنه مراسلة موقعة من الكاتب العام للوزارة بشأن التعويضات المالية للأستاذة المرشدين، هذا بالرغم من الميزانية التي ستتطلبها هذه العملية هي ميزانية ضعيفة جدا، وكأني بمديري الأكاديميات يأتمرون بأوامر جهة أخرى غير الكاتب العام والوزير، فهل يتعلق الأمر فعلا بالعجز أم بالضحك على الذقون؟

الثقافة التدبيرية التي يؤسس لها دستور 2011، لذلك لا يحتاج المرء للكثير من الوقت والجهد ليتبين حقيقة العجز الحكومي المزمن في معالجة قضايا هذا القطاع، بالرغم من كل شعاراتها الشعبوية الزائفة التي "يقترفها" مسؤولونا كلما "احتلوا" منبرا بمناسبة وبدونها. ومن الطبيعي أن تصيب عدوى هذا العبث والانتظارية المزمنة هذه الوزارة المتكلسة.
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

أتمنى أن تعجبك صفحتي