النائب الإقليمي بميدلت يصف أرملة تشتغل منظفة بإحدى الثانويات بالعاهرة
لا حديث
في أوساط بلدة بومية و خاصة الأطر التربوية بثانوية موسى بن نصير إلا عن
شكاية السيدة (د.ح) موجهة إلى هيئات حقوقية من أجل مؤازرتها فيما تعرضت
له من حط بالكرامة و الإهانة و التحريض على التآمر على حد قولها، حيث
اتهمت مدير المؤسسة التي كانت تشتغل بها كمنظفة بالتحرش و استغلال ظروفها
الإجتماعية لقضاء مآربه و التآمر على زملائه بالمؤسسة، فهي أرملة تتحمل
مصاريف أبنائها اليتامى بعد وفاة زوجها الذي أفنى عمره في نفس الثانوية ،
كما اتهمت النائب الإقليمي بالتواطؤ مع هذا المدير و التستر عليه ، حيث قام
النائب بطردها أثناء زيارتها لمقر النيابة من أجل التظلم له و طلب
إنصافها لكن المسؤول الإقليمي لم يتوانى على إهانتها و وصفها بكل النعوت
المشينة ثم طردها بعد ذلك كما جاء في شكايتها، و تعرض هذه الشكاية كما
ستكتشفون بأنفسكم فصلا مهينا من فصول الحط من كرامة الفئات المقهورة من
هذا الشعب من طرف بعض المسؤولين الذين ظنوا أن هيبة الدولة و مؤسساتها
في قهر هؤلاء الفئات، و بأن تلك الممارسات من صميم عملهم و واجبهم ،
متحدين بفهمهم القاصر إرادة التغيير الحقيقية المبنية على الكرامة و
العدالة الإجتماعية و حقوق المواطن و موضوعية مؤسسات الدولة التي من
المفترض تنزيه عملها عن أهواء مثل هؤلاء المسؤولين، فلا أحد من حكماء و
شرفاء هذا الوطن يراهن على ممارساتهم القروسطية الغير المحسوبة هاته و
التي ليس من شأنها إلا أن تخرج الاستثناء المغربي من إطاره الإيجابي، فلا
شيء يمكن أن يبرر "الحكرة" التي تعرضت لها هاته السيدة و ما من ذنب أذنبت
إلا أنها أرادت أن تغير صورة نمطية اقترنت ببنات بلدتها "بومية" صورة جعلت
مسؤولا تربويا يستكثر عليها عملا شريفا و يطردها منه غير آسف لأنه يظن
أنها خلقت لعمل غيره، و في اتصال هاتفي أكد فرع الجمعية المغربية ببومية
للموقع أنه راسل السيد النائب في الموضوع عدة مرات من أجل الرد و توضيح
ما جاء في شكاية السيدة من اتهامات خطيرة ، لكن دون جدوى ، كما أن الموقع
حاول الاتصال كذلك بالسيد المسؤول لمعرفة وجهة نظره في الأمر إلا أن
الاستعلاء و عدم استعداد نيابة بلمختار بميدلت للتوضيح و اختيارها التزام
الصمت حال دون ذلك، صمت و إن ظن البعض أن استعلاء و ترفع فكثيرون سيفهمون
أنه إقرار بطقس جديد من طقوس الاستعباد و "الحكرة" التي لطالما تعرض لها
أبناء هذه المناطق من المغرب "غير النافع" من طرف مسؤولين قدموا إليهم من
مغربهم النافع. و نعرض لكم فيما يلي الشكاية كما توصلنا بها:
المصدر : http://www.midelt24.com/index.php/journ/266-2015-06-17-16-28-25.html