23 نقابة وطنية و ديمقراطية تدعوا للاضراب هذا الاربعاء 24 فبراير

نقابة وطنية و ديمقراطية تدعوا للاضراب هذا الاربعاء 24 فبراير

اصدرت المركزية النقابية الفيدرالية الديمقراطية للشغل نداءا عشية الاضراب العام الوطني بالقطاعين العام و الخاص و المزمع تنظيمه بعد غد  الاربعاء من طرف جميع النقابات بالمغرب باستثناء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الموالية  لحزب العدالة و التنمية و بنكيران.

الفيدرالية الديمقراطية للشغل دعت جميع مناضليها و مناضلاتها لجعل یوم 24 فبرایر فرصة لاستعادة الكرامة العمالیة ووقف مسلسل الإجھاز على الحقوق والمكتسبات الاجتماعیة.

النداء وقعه 23  كاتبا عاما وطنيا للنقابات الوطنیة والدیمقراطیة و التي تمثل قطاعات التعلیم و العدل و  برید المغرب و الفوسفاطیین و الصحة و اتصالات المغرب و الجماعات المحلیة و الثقافة و الشبیبة والریاضة و التكوین المھني و الإعلام و التخطیط و الطاقة والمعادن و بنك المغرب و الصناعة التقلیدیة و سیارات الأجرة و السكك الحدیدیة و التجھیز و الصناعة والتجارة و الأعمال الاجتماعیة لقضاة وموظفي العدل  و التشغیل و الإسكان والعمران وإعداد السكنى و  لأطر ومستخدمي التعاضدیة العامة لموظفي الإدارات العمومیة.

الفیدرالیة الدیمقراطیة للشغل دقت ناقوس الخطر حول ما يعيشه المغرب الیوم معتبرة اياه منعطفا تاریخیا خطيرا. تتلخص أبرز سماته في إصرار الحكومة الحالیة على تدمیر كل التراكمات التي تحققت على مستوى مأسسة الحوار الاجتماعي، والتنكر لكل الاتفاقات، والإجھاز على الأوضاع الاجتماعیة للمأجورین وعموم المسحوقین عبر الرفع من الضرائب والأسعار وتجمید الأجور، وعودة القمع لمواجھة كل الحركات الاجتماعیة السلمیة.

الفيدرالية من جهة أخرى اتهمت الحكومة بإستهداف الطبقة الوسطى والفئات المسحوقة والدنیا في كل المجالات التي مسھا “الإصلاح” و  جعلها المتضرر الوحید من كل “الإجراءات الإصلاحیة” المزعومة.  بدءا من مراجعة صندوق المقاصة الذي تم اختزال إصلاحھ في رفع ید الدولة عن المواد الأساسیة وصولا لصندوق التقاعد الذي یجعل الموظف كبش فداء “الإصلاح” المزعوم، كل ذلك یجعل مسؤولیة الحكومة ثابتة في خلق سیناریوھات التوتر .

مصدر قيادي بالفيدرالية أسر لجون بريس ان مبادرة توقيع النداء من قبل الكتاب العامين شخصيا و بالصفة و ليس فقط الاكتفاء بتوقيع هيئة المكتب المركزي الفيدرالي كما جرت العادة هو دليل قاطع و حاسم على الانخراط الكلي للفيدرالية في انجاح معركة الاضراب العام و كذا وقطع الطريق امام تجار الازدواجية النقابية الذين يتربصون بالفيدرالية. نفس المصدر اعلن الفيدرالية الحقيقية هي من تتواجد بالميدان و تمتلك الشرعية النقابية من خلال المناضلين و المقرات و التنظيمات النقابية القطاعية المؤسسة الفيدرالية منذ 2004 . متحديا الطرف الآخر بإصدار بلاغ واحد موقع ان استطاع.

النداء النقابي الفيدرالي ذكر ان قرار خوضها لاضراب هذا الاربعاء 24 فبراير جاء انسجاما مع خلاصات وقرارات المجلس الوطني الاستثنائي الفیدرالي لیوم 09 ینایر بالدار البیضاء، وفي سیاق البرنامج النضالي الذي اعلنته المركزیية  النقابیة و من أجل خلق جو وحدوي لصد الھجوم الحكومي لأن الوضع الحالي وصل حدا لا یمكن
مواجھتھا إلا بجبھة عمالیة اجتماعیة قویة مفتوحة على كل القوى الحیة حسب تعبير البلاغ.

جون بريس