عمال "رونو" يطلقون شرارة الإضراب الوطني من طنجة
طنجة 24 - متابعة
استبق
عمال ومستخدمو مصنع شركة "رونو"، موعد الاضراب العام، المقرر يومه الأربعاء
24 فبراير، بساعتين من الزمن المحدد، حيث توقفوا عن العمل تزامنا مع بدء
المداومة الليلية ليوم الثلاثاء، التي تبدأ عند الساعة العاشرة، لتكون
طنجة، أول مدينة تدشن هذه الخطوة الاحتجاجية ضد الحكومة، بسبب تدهور
الأوضاع الاجتماعية في البلاد واقرار خطة التقاعد التي تعتبرها النقابات
ظالمة .
وحسب
الداعين للإضراب، فإن هذه الخطوة، ستكون بمثابة رسالة إلى حكومة عبد الإله
بنكيران، حيث ستحتج هذه الأخيرة على غلاء المعيشة وإرتفاع فواتير تكلفة
الحياة بما فيها فواتير الماء والكهرباء، والتي ترجع إلى نهج الحكومة
لسياسة تفقير الشعب وتهميش الشباب وإقصاء المؤهلين للعمل من ميدان الشغل،
إرضاء لإملاءات المؤسسات المالية الدولية.
وحملت
المركزيات النقابية الحكومة "المسؤولية الكاملة فيما قد يترتب من تداعيات
ناجمة عن الاحتقان الاجتماعي ، وعن إرادة تغييب الحوار كطريق أسلم لمعالجة
كل المشاكل والقضايا التي تهم الطبقة العاملة وعموم المواطنين" ، معتبرة أن
البلاد "تمر من منعطف تاريخي يفرض إعمال العقل السياسي الوطني، لاستيعاب
طبيعة اللحظة التاريخية واعتماد الرؤية الاستباقية لا في تطويق المشاكل
واحتوائها، بل في إيجاد الحلول الاستراتيجية لمواجهة المستقبل المليء
بالمخاطر".
وأفادت
بأن أجهزتها التقريرية ستجتمع مباشرة بعد الإضراب العام لوضع برنامج نضالي
ممتد في الزمن، داعية الطبقة العاملة وعموم الأجراء في مختلف القطاعات إلى
التعبئة من أجل إنجاح هذه المحطة النضالية، التي تعبر عن إصرار النقابات
ومن خلفها عموم الطبقة العاملة، على مواصلة نضالاتها للحفاظ على مكتسباتها
وحقوقها.