أحدث ما نشر

مدونة إخبارية مغربية تهتم بأخبار التعليم و مستجداته و تقدم بعض النمادج من الوثائق الإدارية التي تخص نساء و رجال التعليم

الاثنين، 23 مارس 2015

فشل المنظومة من فشل الوزير


ليس غريبا أن يعلق وزير التربية الوطنية فشل المنظومة التربوية على الأستاذ، لأن الإنسان بطبعه عندما يفشل فإنه لا يمكن أن ينسب الفشل إلى نفسه بل يبحث عن شماعة تلغي مسؤوليته، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فالأستاذ حلقة ضعيفة يسهل تعليق الفشل عليها لأنه قبِل أن يكون كذلك وأضعف موقفه بصمته، وقبلت النقابات أن تقف إلى جانب الطرف الآخر فأضعفت هي الأخرى موقف الأستاذ وسمحت للوزارة أن تحمل له المسؤولية في الشاردة والواردة.
لكن، إن قبلنا طرح الوزير، فإنه يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
ـ إذا كان هذا الأستاذ غير مؤهل، فمن المسؤول عن فشله؟ هل نزل إلى القسم من المريخ أم أنه تدرج في مدرسة تشرف عليها هذه الوزارة وتخرج من مركز سمته الوزارة "مركز التكوين"؟ المحصلة إذن أن الوزارة هي المسؤولة عن هذا الفشل الافتراضي للأستاذ.
ـ عندما يزور المفتش الأستاذ في قسمه ويمنحه في البداية كفاءة مهنية تخول له التدريس، ثم يزوره بعد ذلك ويمنحه تقارير تفيد استمرار أهليته للتدريس وتطورها، فهناك أمر من أمرين: إما أن المفتشين يكذبون، أو أن الوزارة لا ثقة لها في المفتشين أيضا وهذا موضوع آخر.
ـ أما مسألة "الخرايف" التي اتُهم الأستاذ بأنه يدرسها للتلاميذ، فأقول بأن ما سماه الوزير بالخرايف هو في الحقيقة برامج ومقررات وضعتها الدولة وهي التي تتحمل مسؤوليتها، ولو وضعت الوزارة برامج حداثية بعيدة عن الخرايف لدرسها الأستاذ. المحصلة إذن أننا مجرد أدوات لتفعيل برامج وضعتها الدولة، نحن أدوات على مستوى محتوى المقرر، وعلى مستوى مناهج التدريس. 
مصدر:
كرامة الأستاذ أولا وأخيرا
التعليقات
0 التعليقات

0 commentaires:

أتمنى أن تعجبك صفحتي