المضار الصحية للتوقيت الصيفي
–
في عام 1916 قررت بريطانيا وألمانيا إتباع نظام التوقيت الصيفي كأولى
الدول على مستوى العالم، وبدا هذا النظام بالاتساع والانتشار حتى استخدمته
معظم دول العالم بحلول عام 1975، وكان الهدف منه توفير الطاقة باستغلال
أشعة الشمس ساعة إضافية يومياً.
ولكن بعد 40 عاماً من تطبيق هذا
النظام، أكتشف بأن نظريته غير صحيحة والأسباب الموجبة له ليست ذات جدوى على
اعتبار أننا نستفيد من أشعة الشمس بالصيف
فترة أطول منها في الشتاء، لأن استهلاك الشعوب للطاقة من أجل الإنارة
يساوي جزءا بسيطا من استخدامهم للطاقة الصناعية التي تستهلك الجزء الأكبر،
كما أن التطورات في صناعة أجهزة الإنارة التوفيرية أدت إلى استخدام الـ
(LED) وبالتالي انخفض معدل استخدام الطاقة الكهربائية بشكل كبير لغايات
الإنارة.
فنمط حياتنا في
الصيف يختلف عنه في الشتاء، فخلودنا إلى النوم صيفاً يكون متأخراً، مما
يتطلب تعويض ذلك صباح اليوم التالي، كما أن التغيير في التوقيت يؤدي الى
سلبيات عديدة،
ففي إحدى الدراسات التي نشرت عام 2008 في مجلة New England Journal of Medicine تبين بأن نسبة جلطات القلب في الأسابيع الأولى من بداية التوقيت الصيفي أعلى بكثير من الأوقات الأخرى، ونفس الدراسات أثبتت بأن نسبة حوادث السيارات صيفا تزداد بسبب عدم الانتباه الناتج عن قلة النوم، كما أن المواطنين الذين يعانون من اضطرابات النوم يواجهون صعوبات كثيرة نتيجة تغيير التوقيت مرتين في السنة، فأحد العلماء وصف التغيير إلى التوقيت الصيفي بأنه نوع بسيط من (Jetlag) وهو ما يحدث عندما نسافر بالطائرة من قارة إلى أخرى ونشعر بفرق التوقيت، مما يؤدي إلى حدوث قلق واضطراب في النوم وقلة انتباه و ضعف في التركيز ، وعليه يجب أن نمر بفترة زمنية لنعتاد على الوضع الزمني الجديد.
كما وردت دراسات علمية جديدة تبين بأن نسبة المواطنين الذين يرغبون في النوم صباحاً مدة أطول هو أعلى بكثير من أولئك الذين ينهضون مبكراً ومن الصعب تعويدهم على النهوض المبكر، ولذلك نجد أن إمكانية التكيف مع التوقيت الشتوي للناس أفضل منها بكثير من التكيف مع التوقيت الصيفي.
لقد حاولت بعض الأحزاب السياسية في الوحدة الأوروبية التنويه إلى مضار التوقيت الصيفي ولكنها اصطدمت بحاجز عريض من المعارضة، وذلك لالتزام معظم دول العالم بهذه العادة، وكانت هناك توجهات لتقليص مدة التوقيت الصيفي إلى ثلاثة أشهر فقط على أن تكون بين شهر آب إلى شهر أكتوبر لكنها أيضا باءت بالفشل.
التوقيت الصيفي قد يفيد بعض الدول لأنه يعتمد على خط الطول من الناحية الجغرافية فلا نستطيع مقارنة الأردن مثلاً، والذي يقع فوق خط الاستواء وله نفس خط الطول مع بلد قطبي في الشمال وذلك لأن شروق الشمس يختلف بينهما، لأنهما يقعان على خط عرض مختلف فتسمى الليالي في روسيا وأوروبا صيفا (بالليالي البيضاء ) لأن الشمس فيها تشرق ما يزيد عن 22 ساعة يوميا وهذا يختلف عن فترة شروقها وبقائها في سماء الأردن.
إن المطلوب هو إجراء دراسات علمية أكثر دقة لمعرفة فوائد ومضار التوقيت الصيفي، وعلى الدول التي تتبع هذا النظام مراعاة الوضع الجغرافي لكل بلد على حده، ومراعاة العادات والتقاليد لكل بلد وإيجاد بدائل مناسبة كتغيير بدء الدوام صباحاً على سبيل المثال مما يتناسب مع متطلبات المجتمع كي لا يتسبب هذا النظام بإحداث مشاكل وضغوطات على بعض المجتمعات.
المصدر شيحان نيوز
ففي إحدى الدراسات التي نشرت عام 2008 في مجلة New England Journal of Medicine تبين بأن نسبة جلطات القلب في الأسابيع الأولى من بداية التوقيت الصيفي أعلى بكثير من الأوقات الأخرى، ونفس الدراسات أثبتت بأن نسبة حوادث السيارات صيفا تزداد بسبب عدم الانتباه الناتج عن قلة النوم، كما أن المواطنين الذين يعانون من اضطرابات النوم يواجهون صعوبات كثيرة نتيجة تغيير التوقيت مرتين في السنة، فأحد العلماء وصف التغيير إلى التوقيت الصيفي بأنه نوع بسيط من (Jetlag) وهو ما يحدث عندما نسافر بالطائرة من قارة إلى أخرى ونشعر بفرق التوقيت، مما يؤدي إلى حدوث قلق واضطراب في النوم وقلة انتباه و ضعف في التركيز ، وعليه يجب أن نمر بفترة زمنية لنعتاد على الوضع الزمني الجديد.
كما وردت دراسات علمية جديدة تبين بأن نسبة المواطنين الذين يرغبون في النوم صباحاً مدة أطول هو أعلى بكثير من أولئك الذين ينهضون مبكراً ومن الصعب تعويدهم على النهوض المبكر، ولذلك نجد أن إمكانية التكيف مع التوقيت الشتوي للناس أفضل منها بكثير من التكيف مع التوقيت الصيفي.
لقد حاولت بعض الأحزاب السياسية في الوحدة الأوروبية التنويه إلى مضار التوقيت الصيفي ولكنها اصطدمت بحاجز عريض من المعارضة، وذلك لالتزام معظم دول العالم بهذه العادة، وكانت هناك توجهات لتقليص مدة التوقيت الصيفي إلى ثلاثة أشهر فقط على أن تكون بين شهر آب إلى شهر أكتوبر لكنها أيضا باءت بالفشل.
التوقيت الصيفي قد يفيد بعض الدول لأنه يعتمد على خط الطول من الناحية الجغرافية فلا نستطيع مقارنة الأردن مثلاً، والذي يقع فوق خط الاستواء وله نفس خط الطول مع بلد قطبي في الشمال وذلك لأن شروق الشمس يختلف بينهما، لأنهما يقعان على خط عرض مختلف فتسمى الليالي في روسيا وأوروبا صيفا (بالليالي البيضاء ) لأن الشمس فيها تشرق ما يزيد عن 22 ساعة يوميا وهذا يختلف عن فترة شروقها وبقائها في سماء الأردن.
إن المطلوب هو إجراء دراسات علمية أكثر دقة لمعرفة فوائد ومضار التوقيت الصيفي، وعلى الدول التي تتبع هذا النظام مراعاة الوضع الجغرافي لكل بلد على حده، ومراعاة العادات والتقاليد لكل بلد وإيجاد بدائل مناسبة كتغيير بدء الدوام صباحاً على سبيل المثال مما يتناسب مع متطلبات المجتمع كي لا يتسبب هذا النظام بإحداث مشاكل وضغوطات على بعض المجتمعات.
المصدر شيحان نيوز